المدوّنة

كلام في الحرفية والإبداع

اكتشفوا روعة الزمرّد

13 ديسمبر 2019

لطالما أبهر الزمرّد البشرية منذ القدم. ومع أننا نجد أحجاراً كريمة أخرى خضراء اللون، على غرار التورمالين والزبرجد، إنما هو العمق الذي تتحلّى به ألوان الزمرّد الخضراء الغنية ما يجعله الحجر الأرقى والأكثر جاذبية بينها. ويرتبط الزمرّد ارتباطاً وثيقاً بالطبيعة وفصل الربيع والغابات الغنّاء. وعلاوة على جاذبية الزمرّد الشديدة، يتحلّى هذا الحجر الكريم بتأثير مهدّئ للنفوس، وكان من الأحجار التي يحدّق فيها المرصّعون والحرفيّون منذ قرون خلت ظناً منهم أنّ لهذا الحجر القدرة على إراحة عيونهم التعبة. والزمرّد حجر تحبّذه العائلات الملكية، وكان الحجر الكريم المخصّص للملوك، ويلقى الإعجاب لرمزية المنزلة والقوة اللتين يتحلّى بهما.

وتبرز هذه الروعة الملكية خير وضوح في طقم "أزميرالدا" بالألماس والزمرّد من معوّض، فهو يضمّ في القلادة زمرّدة شديدة الندرة خضراء اللون وكولومبية المصدر ومصقولة بشكل كابوشون بوزن 70.25 قيراط، محاطة بالألماس الأبيض بوزن مجموعه 37.52 قيراط. ويحاكي قرطا الأذن هذا التصميم المذهل بفضل زمرّدتَين بصقل مشابه تزنان 42.07 و41.16 قيراط يحيط بهما ألماس بوزن 13.03 قيراط. وعلى غرار طقم "أزميرالدا"، يجمع طقم "أميرالد تاتش" (لمسة الزمرّد) الزمرّد والألماس المرصّعين في ذهب أبيض عيار 18 قيراطاً ليعطي تأثيراً يأسر القلوب. ويتألّف هذا الطقم من قلادة وسوار وقرطَي أذن وخاتم ذات تصميم يجمع بين الأناقة الكلاسيكية والجاذبية الباهرة. أما في طقم "أنشانتد فوريست" (الغابة السحرية) تم اللجوء إلى الذهب الأصفر عيار 18 قيراطاً، مما يضيف دفئاً يذكّر بخيوط الشمس إلى تلألؤ الزمرّد والألماس. ويضمّ هذا الطقم المؤلّف من قلادة وسوار وقرطَي أذن وخاتم زمرّداً مذهلاً بوزن يفوق 87 قيراطاً مع ألماس يوزن يفوق 31 قيراطاً مرصعاً بأشكال مستوحاة من الطبيعة فتذكّرنا بالاسم الذي يحمله الطقم. وتشكّل هذه الأطقم الثلاثة الخلابة من معوّض أمثلة عن مجموعات تجمع المهارة الحرفية العالية جداً مع أحجار زمرّد فريدة من نوعها.