استحصلت دار معوّض، على مر السنين، على مجموعة من الألماس هي ربما أروع مجموعة يقتينها مالكون خاصّون في العالم. فتضم هذه المجموعة الباهرة كنوزاً خلابة يتخللها بعض من أكبر أحجار الألماس.
الوزن: 27.33 قيراط
الشكل/القطع: زمرد
التصنيف: G-IF
في 13 أغسطس 1938، كشفت البرازيل عن أكبر جوهرة لها عندما عثرت على ألماسة وزنها 726.6 قيراطاً بين الحصى في نهر سان أنطونيو في حي كورومانديل من منطقة ميناس جيرايس. وكان منقبّا الألماس جواكيم فينانسيو تياجو ومانويل ميغيل دومينجيز هما المحظوظين اللذين عثرا عليها.
إلا أن حظهما لم يدم. فبعد فترة قصيرة من بيع الألماسة إلى وسيط مقابل 56 ألف دولار، باعها هذا الوسيط ذاته مقابل 235 ألف دولار. وباع المشتري بدوره الجوهرة إلى نقابة هولندية ممثلة في البنك المركزي الهولندي في أمستردام. كانت الألماسة قد أعطيت اسم ألماسة "الرئيس فارغاس" تكريماً لجيتوليو دورنيل فارغاس، رئيس البرازيل (من 1930 إلى 1945 ومن 1951 إلى 1954).
وعندما كانت الألماسة وديعة في البنك، علم هاري وينستون بها من خلال وسطاء له في البرازيل، وأخبروه عن جودتها النادرة وحجمها الاستثنائي. فسافر إلى لندن، ثم إلى أمستردام، حيث اشترى أخيراً ألماسة "الرئيس فارغاس." وسرعان ما شُحنت الألماسة إلى نيويورك عن طريق البريد العادي بتكلفة سبعين سنتاً على الرغم من أنها مؤمنة من شركة لويدز بقيمة 750 ألف دولار.
وبسبب شكل الألماسة الغريب، تقرّر قطعها، فنُشرت قطعة وزنها 20 قيراطاً من أعلى الحجر قبل عملية القطع الأولى، وصقلت القطعة لتتحول الألماسة على شكل كمثرى وزنها 10.05 قيراط. وأفضت عملية القطع إلى ألماستين وزن الأولى 150 قيراطاً والثانية 550 قيراطاً.
بالإجمال، صُنعت تسع وعشرون ألماسة من جوهرة "الرئيس فارغاس،" تسع عشرة ألماسة منها كبيرة وعشرٌ أخرى أصغر حجماً يزن مجموعها 411.06 قيراط. واتخذت ستة عشر ألماسة شكل الزمرد، وألماسة شكل الكمثرى، وأخرى شكل ماركيز. وبين الألماسات الأصغر حجماً، كانت عشر منها على شكل مثلث وواحدة على شكل "باغيت."
حافظت الألماسة الكبرى على اسم "الرئيس فارغاس" وهي على شكل الزمرد ويبلغ وزنها 48.26 قيراط. وقد امتلكت زوجة روبرت دبليو ويندفور من فورت وورث في تكساس الألماسة لعدة سنوات بعد أن اشتراها عام 1944. أما في عام 1958، فقد أعاد هاري وينستون شراءها وقطعها لتصبح الألماسة خالية من الشوائب ووزنها 44.17 قيراطاً، وباعها مرة أخرى في عام 1961. وبقيت هويات المشترين الآخرين مجهولة، إلا أنه في عام 1948 تم الإبلاغ عن أن عشيرة غايكوار الهندوسية من بارودا قد اشترت إحدى ألماسات "فارغاس."
وفي السنوات الأخيرة، عرضت ألماستان على شكل زمرد للبيع، وهما الألماستان رقم IV وVI، في دار سوثبيز للمزادات في نيويورك. في شهر أبريل 1989، بيعت ألماسة "الرئيس فارغاس" رقم IV، ووزنها 28.03 قيراط، التي امتلكتها في السابق ليديا موريسون، مقابل 781 ألف دولار، في حين بيعت في شهر أكتوبر 1992، ألماسة "الرئيس فارغاس" رقم VI، التي تزن 25.4 قيراطاً، مقابل 396 ألف دولار.